تعتبر السيرة الذاتية الوثيقة التي تسبقك إلى سوق العمل لتظهر مؤهلاتك وخبرات ومدى تطابق هذه الوثيقة مع العمل الذي تتقدم إليه، فهي ملخص عن معلوماتك الشخصية، ومستواك الدراسي، مهاراتك، وأعمالك السابقة. لذا عليك أن تتعلم الأسرار الخفية لوحش السيرة الذاتية لكي تبرز نقاط القوة لديك وتخبر أصحاب العمل أنك مهتم بالعمل معهم بشكل مماثل لاهتمامك بتنسيق سيرتك الذاتية بشكل مرتب.
ما الذي يجب أن تضمنه السيرة الذاتية؟
على الرغم من عدم وجود نموذج موحد ورسمي للسيرة الذاتية، إلا أنه يوجد بعض النقاط الأساسية التي يجب عليك اتباعها لتتضمن أنك حصلت على الأسرار الخفية لوحش السيرة الذاتية، ومنها:
معلوماتك الشخصية: ضع اسمك بالكامل، وعنوان منزلك، رقم هاتفك الجوال، وعنوان بريدك الإلكتروني. تعتبر هذه المعلومات هي المعلومات الأساسية في أي سيرة ذاتية، أما بالنسبة للعمر والصورة الشخصية فهناك خلاف بين وجهات النظرة بين مؤيد ومعارض لوضعهم في السيرة الذاتية.
حيث توضح وجهة النظر المؤيدة أنه من حق صاحب العمل أن يعرف عمر وشكل الشخص المتقدم قبل أن يتواصل معه أو يراه، أما من يعارض الفكرة فيعتبر أن وجود هكذا معلومات قد تقود مسؤول التوظيف إلى التمييز بين المتقدمين على أساس العمر أو الشكل.
والموضوع الحاسم لهذا الجدل هو المتطلبات المذكورة بإعلان الوظيفة فإذا كان أحد المتطلبات عن المظهر فيفضل وضع الصورة الشخصية، أما إذا كانت الوظيفة تحدد عمر المتقدم فيجب وضع العمر.
الملف الشخصي: عادة ما يتم وضعه في بداية السيرة الذاتية، وهو عبارة عن موجز يسلط الضوء على سماتك الشخصية وما يميزك عن الآخرين، ليعبر عن أهدافك الشخصية والمهنية، والأشياء التي حققتها أو تطمح إلى تحقيقها. ويفضل أن يركز على المجال الذي يميزك أو تريد التقدم إليه.
التعليم: اكتب اسم الشهادة التي حصلت أو ستحصل عليها، اسم الجامعة، وتاريخ تخرجك أو السنة الدراسية (في حال كنت لم تتخرج بعد). ليس من الضروري أن تضع اسم مدرستك الثانوية أو الإعدادية فوجود هكذا معلومة لن يزيد أو ينقص من سيرتك شيء.
الخبرات العملية: اكتب خبراتك العملية بالترتيب من الأقدم إلى الأحدث، واذكر من خلالها المسمى الوظيفي، اسم الشركة، وتاريخ بداية وانتهاء العمل. وفي حال كان لديك الكثير من الخبرات العملية توضع هذه الفقرة قبل فقرة التعليم.
المهارات: هي مجموعة المعارف التي اكتسبتها من خلال الأعمال السابقة أو من خلال دورات تدريبة التحقت بها، مثل مهارات التواصل والعمل كفريق وحل المشكلات. من الضروري أن تكون قد امتلكت هذه المهارات حقاً قبل ذكرها في السيرة الذاتية، فمن المخجل ألا تمتلك إجابة عن حل مشكلة طرحت عليك في مقابلة العمل وأنت قد ذكرت بأنك تتمتع بمهارة حل المشكلات.
الدورات التدريبية: ضع الدورات التدريبية التي حضرتها بالترتيب من الأقدم، واذكر من خلالها اسم الدورة، ومكان حضور الدورة، وتاريخها. هذه الفقرة مهمة في حال كانت الدورات التدريبية ذات صلة بالمجال الذي تبحث عنه، فمثلا دورة الطبخ قد تفيدك في حال كنت تقدم على وظيفة في مجال الطبخ فقط.
شخص مرجعي: الشخص المرجعي هو أحد المدراء الذي عملت معه سابقاً، حيث يقوم بتقييم أداءك وشخصيتك ومهاراتك في العمل في حال طلب منه ذلك. يمكنك ألا تضع اسم شخص مرجعي وتكتب عوضاً عن ذلك جملة “يحدد عند الطلب”.
تنسيق السيرة الذاتية
هناك بعض النصائح في تنسيق شكل السيرة الذاتية عليك أن تتبعها لتبدو سيرتك الذاتية مرتبة وتعبر عن شخص احترافي حتى بأدق التفاصيل ومن هذه التنسيقات:
ضع اسماً لملف السيرة الذاتية عندما تحفظه: ولا تتركه على الاسم الافتراضي ” Document1″ بل استخدم اسمك الشخصي وبذلك تجنب مسؤول التوظيف أن يميز ملفك عن ملفات الآحرين بين ملفات المتقدمين للعمل مثل: “محمد أحمد- CV”
احفظ الملف بصيغة pdf: وذلك يضمن عدم تغير نمط الخط أو تنسيق الملف عند إرساله.
أجعل لكل فقرة تريد إضافتها عنوان رئيسي: واحرص أن يكون العنوان بخط غامق وبحجم خط أكبر من الشرح أو تكملة الفقرة.
تجنب الخط المزخرف: فاستخدام خط بسيط وأنيق دون زخرفات يوحي بالجدية بالعمل، على عكس الخط المزخرف الذي قد يشتت مسؤول التوظيف ويجعله لا يكمل القراءة. يكفي أن تستعمل خط بسيط وواضح مثل Arial أو Calibri.
استخدم حجم الخط طبيعي: يجب أن يكون حجم الخط للفقرات بين 10 إلى 12 أما العناوين بين 14 إلى 18. تأكد من أن الخط قابل للقراءة، ولا تقلل من حجم هوامش الصفحة من أجل كتابة كلمات أكثر بل دعها على الوضع القياسي.
اذكر كل شيء بترتيب تصاعدي: وبذلك يستطيع مسؤول التوظيف أن يرى تاريخ خبراتك ومهاراتك بشكل مرتب إضافة إلى معرفة أهم إنجازاتك أولاً.
اترك مسافات بين الفقرات: تشعر المسافات بين الفقرات الشخص بالراحة وهو يقرأ بينما الاكتظاظ الكلمات والحروف تجهد العين.
ما هو الطول المناسب للسيرة الذاتية؟
دعنا نتفق أن السيرة الذاتية هي ورقة تسبق ذهابك إلى فرص العمل لتسوق لنفسك من خلالها، مما يجعلها تعبر عنك بطريقة مختصرة وواضحة، لذا عليك عند كتابتها أن تسأل نفسك هذا السؤال المهم “هل سيرتي الذاتية تسوق لي ولإنجازاتي بشكل جيد؟” وإن لم تستطع أن تجيب على نفسك قد تستعين بأحد أصدقاءك أو بشخص لديه خبرة عملية.
من المتعارف عليه ألا يزيد طول السيرة الذاتية على ورقة واحدة أو اثنتين كحد أقصى، حيث يلخص هذا الملف أهم الإنجازات والمهارات، بعيداً عن الحشو الذي سيصيب من يقرأ السيرة الذاتية بالملل، وربما يجعله لا يكمل القراءة. ولكنها ليست قاعدة ثابتة دائما فأن تكتب إنجازاتك في ورقة واحدة أو اثنتين قد يكون غير ممكن إن كنت من الأشخاص ذوي الخبرة الممتدة عبر السنين (10 سنوات وما فوق) ولديك الكثير من الخبرات والتجارب التي يصعب حصرها في ورقة واحدة.
لطالما أعتبر الجميع أن السيرة الذاتية هي السهل الممتنع وذلك لعدم وجود شكل موحد ورسمي يستخدمه الجميع بشكل دائم، وأعتقد أن هذا الشيء يعطي مساحة من الإبداع ليضع كل شخص منا لمسته بعد اتباع الإرشادات الأساسية لإنشاء السيرة الذاتية، وأنت ماذا تعتقد؟
اقرأ أيضاً: أهم المهارات الشخصية في 2022
التعليقات 0
اضف تعليق