تظهر الجائحات في العالم مابين الحين والآخر،وآخر الجائحات كان فايروس كورونا ومتحوراته، ورغم أن الفرق الزمني بين الجائحة الفيروسية والأخرى على مستوى العالم سنوات طوال إلا أنه لايعني عدم ظهور الجائحات مرة أخرى ، و مع تعدد أسباب ظهورها خصوصاً في ظل إنتشار الحروب وأنعدام الأمن الغذائي و وجود أخطاء بيولوجيا في المختبر فلابد لنا من إتخاذ إجرائات وقائية سهلة التطبيق نوعاً ما وتصلح لكل مكان و زمان للوقاية من فايروس كورونا وتجنب الإصابة به .

مع أنتشار فايروس كورونا كان لابد من تدخل الأخصائين في الحقل الطبي و إجراء عدة بحوث لمعالجة الفايروس بحد ذاته و تدبير أعراضه و محاولة نشر الإجراءات  التي تساعد على الحد من الإصابة به وبعد متابعة ما خلصو إليه ومتابعة الحالات السريرية للمرضى المصابين والمرضى الناجيين تبين لنا بروتوكول صحي كان يمارسه الناجيين من الإصابة ضمن لهم الحياة الصحية أو الإصابة الخفيفة .

جمعنا لكم في هذا المقال 8 طرق للوقاية من فايروس كورونا :

1-الحفاظ على حالة الدم خطوة هامة للوقاية من كورونا :

كثيراً ما سمعنا بحالات الوفاة بسبب فايروس كورونا إما عن طريق الزلات التنفسية أو التخثرات الدموية التي بدأت تنتشر مع أنتشار فايروس كورونا وسيطرت على معظم الحالات المصابة من فئة كبار السن وسببت الوفيات، فيما بعد بدأت المتحورات الجديدة لفايروس كورونا تصيب فئة الشباب خصوصاً عن طريق تشكيل الخثرات .

إذاً لا بد لنا من معرفة السبب وراء تشكل هذه الخثرات وإذا ما بحثنا قليلاً نجد أن أسلوب الحياة الحديثة المتبع هو ما أودى بحياة الكثيرين وذلك عن طريق حالة الدم الثقيلة المساعدة في تشكل خثرات أو تسريع تشكلها ، إذاً للوقاية من ذلك يجب علينا الحرص على حالة الدم أن تكون خفيفة وبحركة مستمرة وأنسيابية وهذا ما يضمنه لنا تجنب أكل اللحوم والأغذية الحاوية على كمية عالية من الدسم والكوليستيرول مثل مشتقات اللألبان و الزيوت والسمون المهدرجة.

المشي أو الجري للوقاية من فايروس كورونا

الرياضة تعزز المناعة

2-ممارسة التمارين الرياضية:

بعد الأمتناع عن تناول اللحوم ومشتقات المنتجات الحيوانية نتابع تجهيز حالة الدم لتكون أنسيابية وذلك عن طريق ممارسة التمارين الرياضية ، من جهة أخرى تساهم التمارين الرياضية في تعزيز عمل جهاز المناعة، لا يعني ذلك ممارسة التمارين المجهدة فإن التمارين الخفيفة والمتوسطة كافية ويعد المشي واحداً منها.

أهمية النوم في الوقاية من فايروس كورونا

النوم لساعات كافية بوضعية مريحة

3-النوم الصحي يعزز المناعة:

لانسمي عملية إغماض العينين و النوم بأي وقت أو وضع بالنوم الصحي ،مع أنه كثيراً ما نتوهم بوجود حالة من الراحة بعد الأستيقاظ ،إلا أن للنوم  آداب وترتيبات تضمن لنا الاستفادة القصوى من هذه العملية الحيوية والضرورية بشكل دوري على مستوى الجهاز العظمي و العصبي و الجهاز المناعي الذي يمتلك الدور الرئيسي في الوقاية من فايروس كورونا ومتحوراته وعموماً  يعتبر النوم صحي عند تحقيق معظم تلك الأمور:

1-النوم لساعات كافية له دور في الوقاية من الفايروسات:

كثيراً ماتكلم العلماء عن عدد ساعات النوم وصنفوها حسب طبيعة العمل والجنس والعمر والحالة المرضية ويمكنكم إيجاد مقالات عديدة تتحدث عن ذلك إلا أنه ما يهم هو حصول الجسد على كمية كافية لاتتجاوز ال 10 ساعات ولا تقل عن 5 ساعات وخصوصاً حين نريد لجهاز المناعة العمل بكفاءة ف هذه الأوقات كافية لتفعل الخلاية التائية التي تجعل الجهاز المناعي يعمل بكفاءة عالية للوقاية من فايروس كورونا.

2-النوم بوضعية مريحة:

كثرة الأعمال وطبيعتها في الوقت الحالي حالت دون متابعة ممارسة الأمور الصحية على أكمل وجه في ظل عالم مليء بالتغيرات السريعة والعوامل الملهية التي تنسينا الأهتمام بأدق تفاصيل حياتنا.

إن الشخص لم يعد يهتم بنوعية النوم  فأصبح عمله وطريقة حياته هي من تحدد طريقة نومه وهذا ما يجعل  الجسم لا  يستفيد من عملية النوم ولن تتم بشكل كامل ف علينا تهيئة الجو المناسب بلأبتعاد عن الضجيج ،الأهتمام بلباس مريح ،إبعاد الملهيات من هواتف وتلفاز ومنبهات  واتباع الأمور التي تضمن الراحة .

عموماً يعزز النوم جهاز المناعة عن طريق زيادة تحرر السيتوكينات وهي الجزيئات التي تمارس خاصية مضادة للألتهاب كما  يتم إفراز الميلاتونين ليلاً  وهو من الهرمونات الهامة التي تضبط النوم وتنظمه وتجعله فعالاً كما تساعد الهرمونات الأخرى على العمل.

4-درجات الحرارة تؤثر على الإصابة بكورونا:

يغفل جزء كبير من الناس دور الحرارة في إنتشار فايروس كورونا ، ذلك يعني أنه وخلال إنتقال الجسد من حالات حرارية مختلفة بشكل مفاجئ يكون عرضة للإصابة بالفايروس، وبطريقة أخرى يجب علينا الأنتقال بشكل تتدريجي بين درجات الحرارة للوقاية من فايروس كورونا ،عموماً الوسط الحار ليس مناسب لأنتشار الفيروسات وانتعاشها ف هي تفضل الحرارة المنخفضة ولذلك من الحكمة اللجوء لتسخين الجسم في حال الإصابة وذلك عن طريق التدفئة الجيدة والمشروبات  التي تمتلك خواص رفع درجة حرارة الجسم مثل القرفة والزنجبيل الفلفل الحار وغيرها الكثير.

5-النظام  الغذائي النباتي:

يعتبر النظام الغذائي النباتي النظام الأكثر فعالية للوقاية من فايروس كورونا ،وذلك لغناه بالبوتاسيوم الذي يساعد في خفض ضغط الدم وبالتالي إنخفاض لزوجيته بلإضافة إلى أن النباتات تعتبر المصدر الطبيعي للفيتامينات ومضادات الأكسدة  التي تلعب دوراً كبيراً في كبح الأمراض والوقاية منها وإبقاء حالة الجسد بشكل نشيط .

وفي النظر إلى البلدان التي ازدادت فيها نسبة الوفيات خلال أنتشار الجائحة نرى أنه كان للأنتشار النصيب الأكبر في البلدان التي تتبع النظام الغذائي الذي يطلق عليه أسم السامي أو الراقي و هو الذي يعتمد على وجود اللحوم ك جزء أساسي منه وبعض الخضراوات ،وفي حالات نرى أفتقار المائدة للخضروات واستبدالها بالمشروبات الغازية هذا مادمر المنظومة الصحية وساهم في سرعة تخثر الدم وانخفاض عمل جهاز المناعة ، بالتالي زيادة عدد الوفيات ، ولا نستثني الألبان والأجبان والمشتقات الحيوانية عموماً من هذا النظام الغذائي الخاطئ ف هي تساهم في زيادة حدة الأعراض .

بالطبع لايمكننا أن نعد الأسماك مع اللحوم وذلك كونها خلية من الدم الحار الكوليسترول والدسم فإن تناولها جيد ومطلوب لاسيما لغناها بحمض الأوميغا 3  الذي يدعم صحة القلب ويعزز النشاط البدني.

بذور طبية للوقاية من فايروس كورونا

بذور تساهم في تعزيز المناعة

6-البذور الطبية الطبيعية والوقاية من كورونا :

تعتبر البذور الطبية كثيرة الفائدة وذلك كونها مضادة للأكسدة ،منظمة للهرمونات تحوي العديد من الزيوت الطبية ، غنية بالفيتوستروجين ، فضلاً عن كونها سهلة الأستخدام  وكونها داعمة لجهاز المناعة شهدنا زيادة الطلب عليها خصوصا في المناطق التي مازال استخدام هذه البذور في ثقافة غذائها مثل دول المغرب العربي و الهند وبعض الدول الآسيوية الآخرى .

لكن رغم أهميتها الكبيرة فإن الأستخدام المفرط لها غير مستحب ،ويعود بمذاق سيء ومنفعة قليلة ، ولذلك نصح علماء التغذية بأستخدام هذه البذور كلاً على حدا بدون خلطها مع بعضها إلا في بعض الحالات المتوجبة ذلك ،ويفضل خلطها مع الطعام للحصول على أفضل النتائج المرجوة ، ننوه هنا أن تلك البذور ليس لها دور كبير بالشفاء إنما دورها يقتصر على تعزيز المناعة .

نذكر منها :حب الحلبة والرشاد والكتان والقرنفل وبذور الكمون واليانسون والشمرا وغيرها مما تنتجه النباتات

بعض الأعشاب المساعدة في تعزيز المناعة

تساعد الأعشاب الطبية في الوقاية من الإصابة بالفايروس

7-الأعشاب والجذور:

لايقتصر وجود الزيوت العطرية والمواد المضادة للأكسدة في البذور فقط بل إن للجذور والأعشاب والأوراق النباتية نصيباً من هذه المكونات المعززة لجهاز المناعة .

لكن يجب التنبيه دائماً لعدم الدخول في دوامة خلطها مع بعضها أو وهم أنها لا تنفع إلا مع العسل أو مكونات أخرى فإنها تشرب وحدها على شكل شاي أو نضع قليلها مع الطعام فتلك الطريقة المثلة لأستخدامها خصوصاً في الوقاية من فايروس كورونا .

نذكر منها :الخولنجان والورص و الزنجبيل  والجينسينغ على  هيئة جذور ، و جميع النباتات الطبية والعطرية الأخرى بما في ذلك ورق الأشجار.

إن مايفيد الإنسان هو النبات الذي يظهر في أرض البلد الذي يعيش عليه  وليس عليه تحمل التكاليف الباهضة لشرب مشروب مستورد أو يظهر في غير أرضه .

8-الأستنشاق للوقاية من فايروس كورونا:

للوقاية من فايروس كورونا يعد الأستنشاق عملية ضرورية تكرر بشكل يومي ،ولا نقصد هنا حرق نبات واستنشاق الدخان الناتج عنه ،إنما نعني وضع القليل من نبات عطري في وعاء يحوي ماء بدرجة الغليان ونتركه للتبخر وخلال تبخره نستنشق البخار الناتج بعمق ، إن هذه العملية هي التي تطهر الجيوب الأنفية ،و في حالة فايروس كورونا فإننا نقضي على الفايروس ونمنعه من الإنحلال في الأغشية المخاطية أو أختراق جهاز التنفس عن طريق ألتزام عملية التبخير هذه .

نستعين في ذلك بنباتات تحوي زيوت عطرية وعلى وجه الخصوص القرنفل أو القرفة أو كلاهما معاً.

تلك الخطوات السابقة بلإضافة إلى الإمتناع عن اللامغذيات أي المقليات والأغذية الحاوية في تركيبها على مواد حافظة ومصنعة والسكريات الصناعية مثل الأسبارتام  تؤمن لنا حماية شبه كاملة من الإصابة بالعدوى الفيروسية بشكل عام و بفايروس كورونا ومتحوراته بشكل خاص .

ومع عدم التأكد من ماهية اللقاحات المضادة للفايروس المنتشرة في هذه الجائحة  وعدم معرفة مدى ديمومتها فلا بد من التحرك الشخصي والسريع باتباع البروتوكول الصحي بلإضافة لأهمية اتباع وسائل الحماية الفيزيائية لبس الكمامة وترك مسافة أمان بين الشخص والآخر وتعقيم أدواتنا وأيدينا والألتزام بالتباعد المكاني في الأماكن المزدحمة وذلك للوقاية من فايروس كورونا ومتحوراته ومن معظم الفايروسات والجراثيم الأخرى.

شاركونا الخطوات التي تتبعونها لحماية أنفسكم .