مضادات الأكسدة الطبيعية مهمه جداً لحياتنا ،فهي تمنع عملية الأكسدة التي لها أثر ضار. لذلك إن النباتات والحيوانات يقومون بنظام معقد من شتى أنواع مضادات الأكسدة والانزيمات للتقليل من أثار الأكسدة، وأن انخفاض إنتاج مضادات الأكسدة يؤدي للضغط الأكسيدي الذي يقتل الخلايا ويدمرها، وكذلك على الإنسان، فالأكسدة ذات تأثير سلبي على أجسادنا فمضادات  التأكسد تسخدم في علاج السكتة والخرف، ولم يعرف حتى يومنا هذا هل الضغط الأكسيدي سبب أم نتيجة لهذا المرض.

مضادات الأكسدة:

هي مادة توجد بتركيز منخفض مقارنة بتركيز المادة المؤكسدة. وهي مواد تحارب الجذور الحرة في الجسم، وتمنع أو تبطئ تلف الخلايا الناتجة عن هذه الجذور الحرة والجزيئات الغير مستقرة في الجسم، وتلعب مضادات الأكسدة دوراً في محاربة علامات الشيخوخة ولها دور مهم في تعزيز مناعة الجسم.

الجذور الحرة :

تتولد بشكل مستمر في الجسم طبيعياً كنتيجة للتفاعلات المختلفة كالتنفس، ونشاط كريات الدم الحمراء وتزداد بزيادة الأوكسجين مما يسبب ضرراً بالغاً لمكونات الخلايا المحيطة والنسيج، وهي عبارة عن ذرة أو مجموعة من الذرات تحوي الكتروناً غير مزدوج وعند تحول إلكترون من مزدوج إلى غير مزدوج يصبح خطيراً جداً.

الجذور الحرة

العوامل المسببة لجذور الحرة، وتأثيرها على جسم الإنسان:

تلوث الهواء والسجائر والكحول والمخدرات والمبيدات الحشرية والدهون الغير المشبعة وأشعة الشمس والفيروسات والإلتهابات ونقص الأوكسجين ممارسة الرياضة الشديدة أو المجهدة والإفراط في تناول مضادات الأكسدة، كل هذا يؤدي إلى الإجهاد التأكسدي، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بأمراض مختلفة كالتهاب الفاصل، وتدهور عدسة العين مما يؤدي لفقدان الرؤية، وتلف الخلايا العصبية في الدماغ، تسريع عملية الشيخوخة وزيادة الإصابة بأمراض القلب التاجية، وفي بعض الأحيان يؤدي إلى أنواع من السرطانات الناتجة عن تلف الحمض النووي للخلايا.

فوائد مضادات الأكسدة الطبيعية:

تعتبر أهم فائدة هي محاربة الجذور الحرة، وبالتالي منع أضرارها على الخلايا الجسم، وينتج عن ذلك بعض الفوائد وهي:

  1. الوقاية من أمراض القلب: وذلك بمضاد أكسدة يدعى البوليفينول يعمل على منع أكسدة الدهون والحد من الإلتهابات الداخلية التي قد تزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب والسكري ويوجد هذا المركب في القهوة والشاي.
  2. الحد من علامات الشيخوخة: فهي تساعد في الحفاظ على نسيج الخلايا وتقلل تلف أنسجة الجلد نتيجة أشعة الشمس وغيرها.
  3. حماية الجهاز العصبي: لها تأثيراً كبيراً في حماية وتقوية جهاز المناعة عند الإنسان وبالتالي العمل ضد الأمراض المختلفة سواء كانت بسبب بكتيري أو فيروس.
  4. السرطانات: مضادات الأكسدة تمنع حدوث إي خلل في الخلية مما يساهم في الوقاية من نمو الخلايا السرطانية.
  5. لها دور كبير في حماية خلايا الفم وتكوين الأنسجة الحيوية فتعمل هي والفيتامين سي على سلامة خلايا المخ من فقدان الذاكرة، والتقليل من تأثير الضغوط النفسة.

مضادات الأكسدة الطبيعية وفوائدها

أنواع مضادات الأكسدة الطبيعية:

  • ممانعات أكسدة أولية : تزيل الشقوق الأوكسجينية والنتروجينية بعد تكوينها وتحولها الى صورة ثابتة فاقدة للمقدرة التأكسدية.
  • ممانعات أكسدة ثنائية : تسمى كاسرات سلسلة التأكسد الفوقي للدهون، وتعتبر غاية في الأهمية، اذ يؤدي فشلها الى موت الخلايا أو تطفر محتواها الوراثي.
  • ممانعات أكسدة ثلاثية: وهي اليات معقدة من مجموعة كبيرة من الانزيمات، تعمل على إصلاح الضرر الذي يحدث بسبب الجذور الحرة بعد فشل الأنظمة السابقة في منع ذلك.

تصنيفات مضادات الأكسدة الطبيعية:

يوجد نوعين من مضادات الأكسدة: مضادات أكسدة أنزيمية مثل كاتاليز و كلوتاثايون بيروكسيدز ،  ومضادات أكسدة غير أنزيمية ولها مصدرين وهما الجسم مثل الالبومين والبيروبين  والتي تكون عاملاً مساعداً، والغذاء من خلال الفيتامينات والسيلنيوم وتعد المصادر الطبيعة أفضل دفاع ضد الجذور الحرة لأنها تشكل إمداد ثابت من مضادات الأكسدة الطبيعة الموجودة في الغذاء الصحي.

 مضادات الأكسدة الطبيعية وتصنيفاتها

مصادر مضادات الأكسدة الطبيعة:

  • البرتقال والأوراق الخضراء السبانخ والبطاطا والمشمش وكبدة الحيوانات جميعها تتحتوي على فيتامين سي، لا يختزن في الجسم فهو يسرع من التئام الجروح، ومقاومة الجسم ضد الأمراض يخفض من الفترة اللازمه للاستشفاء نتيجة ارتفاع عوامل الأكسده حيث يعمل كمضاد للأكسده لبعض الفيتامينات الاخرى.
  • اللبن والبيض وبعض الأوراق الخضراء واللحوم يوجد فيها الفيتامين ي الذي يذوب في الدهون وهو من أهم مصادر مضادات الأكسدة إذ يحمي الجسم من أمراض السرطان، وهو هام لحيوية الجسم ونشاط الأوعية الدموية والجلد ويقوي الذاكرة يخزن بتركيز عالي بالكبد والعضلات والقلب ونقصة لمدة طويلة يؤدي إلى ضعف العضلات وضمورها.
  • الجزر والبطاطس والسبانخ والكوسا والبروكلي والشمام والمانجا والفواكه والخضروات ذات اللون الأصفر أو البرتقالي تحتوي على مادة تدعى البيتا كاروتين التي يمكن أن يحولها الجسم بداخله الى فيتامين أ ،وهو مضاد للأكسدة ومنشط لجهاز المناعة، ويذكر إيضاً أن الحصول على هذه المادة من مصادر طبيعية له أفضلية في منع سرطان الرئة حيث إثبتت الدراسات أن استخدام المصادر الصناعية زادت من خطر المرض.
  • عسل النحل يحوي العسل الماء وعلى كميات بسيطة من ولكنها ذات قيمه غذائي عاليه مثل العناصرالمعدنية المغنيسيوم والصوديوم والحديد والنحاس والفيتامينات وحمض الثيامين والفولفيك وبعض الانزيمات مثل الكالتيز
  • الجوز وزيت جنين القمح ونخالة القمح والسبانخ والسلق والبنجر البقوليات والبذور التي تحوي على مغنيزيوم وهو مهم للجلد والعظام وتكوين الغضاريف، ويساعد إيضا في تنشيط انزيم السوبر اكسيد ديسموتيز، حيث يعتبر من أهم الانزيمات المضادة للأكسدة.
  • الحبوب ،غذاء ملكات النحل ، والمأكولات البحريه التي تحوي على السيلينيوم ينشط الأنزيمات المضادة للأكسدة وهو من مضادات الأكسده التي تساعد في حماية الجسم من السرطان ويحوي على الخلايا المبرمجة للقضاء على السرطان حيث  بينت الدراسات أن تناول  200 ملغم  منه لسبع سنوات انقص نسبة تزايد السرطان 50% ، وقلت نسبة سرطان البروستات 65% عند الذين تناولوه، كما يقلل من التهاب الكبد، وقد ينشط كريات الدم البيضاء بجهاز المناعة.

مضادات الأكسدة الطبيعية وأفضل مصادرها

تآثير مضادات الأكسدة الطبيعة على الشباب والجمال:

  • أن مضادات الأكسدة تعمل على حماية الخلية من الداخل وليست كمستحضرات العناية بالبشرة كالواقي الشمس ومرطبات تعمل على الوقاية الخارجية فقط
  • إن الفيتامينات هي مصادر مهمة لمضادات الأكسدة. تساعد بتجديد خلايا البشرة والحفاظ على حيويتها وتبطئ من نمو التجاعيد وتأخر نموها
  • مضادات الأكسدة تمتاز بقدرتها على إصلاح الخلايا ونمو الأنسجة مما يقلل ظهور الندبات
  • تساعد على تصغير حجم المسامات وشد الجلد حيث تستخدم في مستحضرات العناية بالبشرة
  • يعمل على عملية التمثيل الغذائي وزيادة تدفق الدم داخل خلايا الجسم وبالتالي شفاء الالتهابات وحب الشباب

مضادات الأكسدة الطبيعية وتآثيرها على الشباب

 

توصيات غذائية لمضادات الأكسدة:

يوصي الأطباء بتناول غذاء صحي متوازن يشمل الخضراوات والفواكه الطازجة التي تحتوي على مضادات أكسدة طبيعية ومعادن وألياف وفيتامينات مهمة تساعد في التقليل من الإصابة بالأمراض. ومع ذلك فإن مضادات الأكسدة وحدها لا تمنع الأمراض المزمنة. كما يختار بعض الناس تناول مكملات مضادات الأكسدة وهي غير معتمدة أو منظمة من قبل إداراة الغذاء والدواء الأمريكية فيستجيب الجسم لهذه المكملات بطرق مختلفة مما يمكن أن يسبب بعضها مخاطر صحية مثل جرعة عالية من البيتا كاروتين يزيد احتمال الإصابة بسرطان الرئة وخاصة إذ كان الشخص مدخن كما أنها ممكن أن تتفاعل مع بعض الأدوية الأخرى.

أفضل مضادات الأكسدة الطبيعية

استخدامات أخرى لمضادات الأكسدة الطبيعية:

لا تستخدم مضادات الأكسدة الطبيعة في أغذية الإنسان فقط، بل تستخدم إيضاً في الصناعات مثل التجميل والمغذيات والأعلاف الحيوانية. وازداد استخدام مضادات الأكسدة الطبيعية نظراً لمزاياها وقدرتها على زيادة العمر الافتراضي للمنتج. وبعض أشهر الاستخدامات في مجال مستحضرات التجميل هي تركيبات مكافحة الشيخوخة وكريمات الوجة والجسم والزيوت الأساسية والعطورات .

كما أنها تستخدم إيضا في صناعة المواد الغذائية من أجل الحفاظ على الطعام لمدة أطول وتعطي قيمة إضافية للمنتج لذلك فإن المزيد والمزيد من الشركات استخدمت هذا النوع من المكونات في تركيباتها.

التنوع في تناول مصادر مضادات الأكسدة وتناول من سبع إلى عشر حصص من الفواكه والخضراوات كل يوم للحصول على حاجتنا. كما يجب التركيز على المصادر الطبيعية وليس الدوائية لأنها ذات فائدة أكبر لأجسامنا، وفي حال استخدام مضادات الأكسدة الدوائية يجب أن يكون ذلك تحت إشراف طبيب لتجنب التفاعلات الدوائية، والجرعات الغير منتظمة التي قد تكون ضاره.