هل تعلم أن الزيارات الاجتماعية هي ليست مجرد تأدية واجب ديني أو تقليد نفعله ونداوم عليه بفترة الأعياد.
لابد من معرفة مدى حاجتنا لهذا النوع من التواصل الذي أصبح في عصرنا المليء بالحداثة والتكنولوجيا شيء عديم
الأهمية وتحصيل حاصل ليس إلا.
هل لهذه الزيارات أهمية بحياتنا، وهل يؤثر عليها التواصل الاجتماعي على الإنترنت؟
سنتعرف على أكثر من ذلك بالمقال الحالي.

فوائد الزيارات الاجتماعية

الزيارات الاجتماعية بالعيد..أسلوب حياة لصحة نفسية أفضل

الزيارات الاجتماعية بالعيد..أسلوب حياة لصحة نفسية أفضل

 

الأعياد هي موسم الزيارات بين الناس سواء كانت لأسباب تتعلق بوصل الرحم أم لأسباب تتعلق بتبادل الولائم والدعوات.

أهم فوائد هذا النوع من التواصل:

  1. تقوية العلاقات الأسرية: قد تجد في بعض الأسر لا يكون بينهم حد أدنى من التواصل ما عدا بفترة الأعياد، وهذا يفرض عدم معرفة حال الطرف الآخر وعدم المقدرة لتقديم الدعم اللازم بالوقت المناسب لسبب بسيط أنه لا يعلم بحاله وما يمر به.
  2. الهدوء والطمانينة النفسية: نحن بطبيعتنا نميل للتواصل مع الأخرين سواء لمشاركة أفراحنا أو للبوح بأحزاننا؛ حيث تجد الزيارات الاجتماعية مليئة بمثل هذا النوع من التواصل الفعال والمريح للنفوس.
  3. بناء معاني الحب: نحنا بحاجة لأن نعبر وأن يُعبر لنا عن الحب والاهتمام الذي من شأنه أن يبني شخصية قوية مشبعة بالعاطفة قادرة على السير بالحياة ومواجهة صعوباتها.

أثر وسائل التواصل الإلكتروني على مصير الزيارات الاجتماعية

الزيارات الاجتماعية بالعيد..أسلوب حياة لصحة نفسية أفضل

الزيارات الاجتماعية بالعيد..أسلوب حياة لصحة نفسية أفضل

 

أوضحت دراسة أن 40 % من مستخدمي الإنترنت في المملكة العربية السعودية يقضون أكثر من
ساعتين يوميا في استخدام الإنترنت، وأن 20 % يقضون أكثر من ثلاث ساعات في استخدامه.

وسائل التواصل الإلكتروني تؤثر علينا من خلال:

 

  1. الانشغال عن العلاقات الحقيقة: في كثير من الأحيان ننشغل بالتواصل عبر الواتس أو بالتعليق عبر الفيس عن التواصل الحقيقي والرؤية الشخصية لأصدقائنا وعليه يتم الحد وتقليل من التواصل الشخصي بحياتنا شيئاً فشيئاً مما يؤدي لفقدان بعض مهارات التواصل الشخصي التي نحتاج إليها بشدة بحياتنا.
  2. العزلة الاجتماعية ووهم التواصل الافتراضي: تكون العزلة نتيجة حتمية لميلان الكفة للتواصل الإلكتروني؛ لأننا فاتنا أهم شيئ في التعامل مع التقدم والتكنولوجيا ألا وهو التوازن.
  3. الاحتراق العاطفي: يحدث بالتعرض المفرط لهذه الوسائل فيدخل الدماغ بحالة من التعب الشديد بسبب كثرة المدخلات عليه حيث يصبح الشخص مضطرا للإجابة ممكن على مئات المنشورات والتعليقات حتى يستطيع مجاراة كم العلاقات الكبير الذي وضع نفسه.
استنادا لما سبق ازادات حالات العزلة الاجتماعية وادت لمزيد من الشعور بالوحدة وأثبت أيضا دراستنا هذا الأمر فهناك حالة من العزلة والاغتراب النفسي بين الشباب باعد بينهم وبين مجتمعهم إذ بلغت نسبة من هذه الحالة ( 45 %).

النصائح المقترحة لأكبر استفادة من فترة العيد

  1. عدم إطالة الزيارات الاجتماعية لساعات وساعات كن ضيفا خفيفا.
  2. الذهاب للزيارة لا لقضاء واجب أو أداء مهمة وإنما حاول أن تسعد نفسك بها وتسعى لتحقيق أقصى منفعة منها.
  3. بادر بالخير فلذة العطاء هي أضعاف لذة الأخذ.
  4. كرر هذه العادة مرة بعد مرة وستجد نفسك بوسط كمية رائعة من الأشخاص المحبين.
في الختام نرى أنا الأعياد فيها الكثير من الحب الذي يظهر بالزيارات فيما بيننا وتبادل الدعوات.
وهي من أسمى وأرقى طرق التواصل التي تقوي علاقاتنا و تكسبنا السكينة والراحة.
وجدير بالذكر أن التواصل الإلكتروني شغل الكثيرين وأدى لبعض الآثار السلبية على علاقاتنا علينا توخي الحذر وأخذ الحيطة منه.