تزامناً مع العصر الحديث تطورت سُبل الدراسة وزادت أهمية الشهادة الثانوية فلم يعد هناك تلك الصعوبة التي كانت تعترض الطالب في السابق، إذ أصبح أمامه الكثير من الأدوات والخدمات المساعدة في الحصول على تلك الشهادة، حيث إنها تُعتبر من البديهيات لكل من بدأ رحلته الدراسية ليصل إلى نقاط البداية في طريق الحياة العملية، فهل يعقل وجودك كشخص غير حاصل على شهادة ثانوية ضمن كل ما توصلنا إليه من حضارة وتكنولوجيا؟ طبعاً لا .. ولو مرت لحظة تردد وخطر على ذهنك عكس هذا الشيء اقرأ ما سأوضحه فيما يلي حول أهمية الشهادة الثانوية وتذكرها دائماً ليبقى الإصرار موجود لديك.
10 أفكار توضح لك أهمية الشهادة الثانوية:
إمكانية التسجيل بالجامعة:
شرط حصولك على موافقة لحجز مقعد لك في الجامعة هو امتلاكك شهادة ثانوية تثبت إنهائك المرحلة المدرسية بنجاح، ويتم التسجيل على الكلية بالاعتماد على معدل شهادتك فهي مقياس أساسي لمعرفة قدرتك على إدارة الوقت بشكل فعال وتحسين طرق الدراسة بما يتناسب مع الظروف السائدة وتمهيد المسار لنجاح جامعي مميز وطبعاً هذا حلم يسعى إليه الجميع.
الحصول على المزيد من فرص العمل لخريجي المرحلة الثانوية:
تتشكل رغبة العمل في هذه المرحلة عند أغلبية الأشخاص إذ يزداد شعورهم بالمسؤولية تجاه ضرورة إيجاد مصدر للمال والمشاركة في تحصيل احتياجات الحياة، وبحصولك على الشهادة الثانوية تنفتح أمامك العديد من المجالات والفرص للعمل وكسب المال فتصبح الخيارات متوفرة ويبقى لك حرية الاختيار.
أهمية الشهادة الثانوية في توفير رواتب أعلى:
لنقل أنك وجدت فرصة عمل من دون حصولك على الشهادة الثانوية .. حسناً هل هذا كافٍ لتسديد الاحتياجات اليومية وإعانة نفسك بغض النظر عن أي فرد آخر؟ لا أظن أنه سيكون لذلك العمل المردود الكافٍ، لكن بالمقارنة مع مردود الأعمال القائمة على أساس امتلاكك الشهادة نرى الفرق الواضح، هنا أصبح لك الحرية الأكبر في الصرف وتلبية متطلبات الحياة.
إعداد نفسك للنجاح الدائم:
بعد أن اجتزت المرحلة الأولى بنجاح ورأيت مدى قدرتك على تحقيق إصرارك والنتيجة الإيجابية لما بذلته من وقت وجهد تجاه أهمية الشهادة الثانوية، حسناً مع قدوم المراحل التالية سواء كانت تعليمية أو وظيفية أو عائلية لن تقبل برؤية نفسك تتراجع للوراء وإنما العكس يزيد الحافز لديك لإنجازات أكثر ومع ديمومة ذلك سترى النجاح النهائي العظيم.
بناء الثقة بك:
تزداد الأشياء المطلوبة منك مع مرور الوقت ويزيد معها عبء المسؤولية فلن تستطيع تحمل هذا إن لم يكن لديك مقومات تجعلك أهل ثقة لذلك الحصول على الشهادة الثانوية يُبرز قدرتك الفعلية واطمئنان الآخرين من قبلك، وسيوفر لك الشعور بثقة الغير بك والذي يعلمك العديد من المهارات الحياتية والدروس على طول الطريق.
دعم عائلتك ناتج عن أهمية الشهادة الثانوية:
هنا نتكلم عن الدعم المتبادل، من جهة جميعنا يعرف مدى فرح كل عائلة عندما ترى نجاح ابنها أمامها وخاصة عند الحصول على الشهادة الثانوية فتلقائياً يزداد دعمهم لك وتقديمهم الخدمات التي تفيدك في إكمال طريقك، ومن جهة أخرى ترتفع منوياتهم بالتفاؤل بقدرات ابنهم على الوصول لفرص عمل جيدة ورواتب عالية.
التطوع والدراسة في الجيش:
ربما تريد تحقيق أمنية الطفولة والتي كانت ” أريد أن أصبح طياراً “، حسناً لك ذلك لكن هنا تكمن أهمية الشهادة الثانوية فمن دونها لن تستطيع ذلك، وبوجودها تتقدم للجيش وانت تضمن مزايا جيدة من ضمان صحي واسكان وأجر جيد وغيرها ربما بعضها لم يكن متاحاً في حال عدم وجودها.
معيار لمهارات القراءة والكتابة والحسابات الأساسية المطلوبة:
عندما تقرر دخول سوق العمل والبدء بوظيفة معينة عندها سيساعدك امتلاك الشهادة الثانوية على ذلك بما تثبته من قدرة على القيام بالأشياء الرئيسة كالقراءة والكتابة و الحسابات المطلوبة بذلك تكون مهيأ للعديد من الوظائف المتاحة.
قدوة لأطفالك:
لن يجد أطفالك اجدر منك ليقتدوا به! لذلك يكون اعتماد الأولاد بشكل كبير على انجازات الوالدين بما في ذلك الجانب الدراسي، فيجب أن تكون عامل إيجابي يساهم في نجاح أولادك في المستقبل وتحفيزهم على تخطي نجاحاتك حتى.
ترك انطباع أولي إيجابي:
بطبع العلاقات بين الأشخاص هناك حقاً ما يسمى الانطباع الأولي، حيث إنه التأثير الذي يتركه الشخص بعد تعامله مع الآخر لأول مرة، وتكمن أهمية الشهادة الثانوية في تحديد نوع هذا الانطباع الخاص بك، حيث ستكون النظرة بك بأنك شخص يخطط لنفسه ولمستقبله.
التأثير طويل المدى لعدم الاكتراث تجاه أهمية الشهادة الثانوية:
للأسف يجب أن تتقبل فكرة تأثر جميع جوانب حياتك بما فيها الجانب المهني والشخصي والاجتماعي وبشكل دائم في حال لم تكون على وعي تام نحو أهمية الشهادة الثانوية، ويمكن إيضاح ذلك كما يلي:
من الناحية المهنية:
يؤدي إلى تقليل فرص عملك لأنها تعتبر من الأمور الأساسية التي تتطلبها أية وظيفة تتقدم لها، وإن حدث ووجدت فرصة تناسب وضعك سيكون أجرهها قليل وبنفس الرتبة مدى الحياة أي لا مجال للترقية.
من الناحية الاقتصادية:
مع التزايد الدائم لضغوط الحياة تكون قد خفضت قدرتك على كسب المال مما يؤدي إلى صعوبات مالية كبيرة بما في ذلك السكن، الغذاء، والرعاية الصحية، فلن تكون قادر على موازنة تطور متطلباتك مع مردودك الضعيف.
من الناحية الاجتماعية:
ترى الفرق هنا واضح بين من يمكلك الشهادة الثانوية ومن يفتقدها من حيث الانخراط بالمجتمع ومشاركة الأفكار العديدة مع الآخرين والقدرة على إثبات وجهة النظر الخاصة.
هل هناك عمر محدد للتقدم على الشهادة الثانوية؟
كلا، لا يوجد عمر محدد حيث أنك تستطيع التقدم للشهادة الثانوية الحرة والتي تختلف عن الشهادة الثانوية العامة ببعض الإجراءات، وإذا أقدمت فعلاً على هذه الخطوة فستكون من أفضل ما قمت به تجاه نفسك، فلا تتردد لأنه يوجد الكثير من الأعمال الناجحة التي تنتظرك.
يمكن التذكير بأفكار ختامية، أهمية الشهادة الثانوية أمر لا يمكن الاستخفاف به لأنها ستحدد لك نقاط عديدة على المدى الطويل حيث ستكون مؤهل أساسي ومعيار تعليمي يُعتمد عليه، بالإضافة إلى تعدد فرص التعليم أمامك، فربما لن تحظى ببعض المنح التي يقدمها المجتمع لأفراده الغير حاصلين على الشهادة الثانوية.
ونحن الآن بمرحلة حديثة وكل شيء يتطور هذا يعني بأنه علينا المواكبة شئنا أم أبينا لكي نستطيع التعامل مع كمية التكنولوجيا الجديدة القادمة.
نلاحظ هنا التناسب بين تزايد أهمية الشهادة الثانوية مع تزايد التنافسية في سوق العمل، لذلك أسسوا بشكل صحيح من البداية قبل فوات الآوان وأنهوا المرحلة المدرسية بشهادة تُرفع لها القبعة.
التعليقات 0
اضف تعليق