إن التسويق هو عبارة عن عملية دائمة التطور والتجدد ومن المصطلحات التي سمعناها كثيراً خلال السنوات الأخيرة هو مصطلح التسويق بالمحتوى من خلال مقالنا هذا ستتعرف على استراتيجية التسويق بالمحتوى عن قرب وأفضل عشرة ممارسات للنجاح في هذا المجال.
ما هو التسويق بالمحتوى؟
هو إحدى الاستراتيجيات التسويقية الأكثر فعالية ،التي تعود إلى عام 1730،وتعتمد على نحو أساسي في خلق محتوى مناسب للفئة المستهدفة ونشره في أماكن تواجدها ،ويتميز هذا النوع من التسويق بتقديمه معلومات مفيدة وقيمة مما يخلق علاقة جيدة مع الجمهور المستهدف.
يقوم مبدأ التسويق بالمحتوى على الترويج للخدمات والمنتجات والعلامة التجارية بطريقة غير مباشرة ،وذلك من خلال نشر محتوى مرتبط بخدمات الشركة ومنتجاتها مما يساعد على رفع الوعي بالعلامة التجارية مولداً الرغبة والاهتمام ليخلق بذلك دافع الشراء الذي يعتبر الهدف الأساسي من العملية التسويقية.
تطور هذا المفهوم إلى حد بعيد خلال السنوات الأخيرة وبات هنالك ما يعرف بمعهد التسويق بالمحتوى.
1- اختر الكلمات المفتاحية بدقة
يطلق وصف الكلمة المفتاحية على كلمة أو مجموعة من الكلمات يستخدمها الجمهور المستهدف للبحث عما يهتم به ويعتبر اختيار الكلمة المفتاحية على نحو صحيح أحد أكثر المهارات التي يجب أن يتقنها كتُاب المحتوى وهنالك الكثير من التقنيات التي يمكن من خلالها اختيار الكلمات المفتاحية بطريقة سليمة وفعالة نذكر منها ما يلي:
1-العصف الذهني: أن كنت تعمل مع فريق عمل على إعداد المحتوى الخاص بموقعك الإلكتروني حاول أن تجعل بينكم اجتماعاً أسبوعياً للعصف الذهني والحصول على أفكار جديدة للمحتوى.
2-النتائج ذات الصلة: أبحث عن أحد المفاهيم التي تعتقد أن جمهورك المستهدف وسترى حين البحث ما يسمى بالنتائج ذات الصلة التي يقوم غوغل بعرضها لك تعتبر المواضيع ذات الصلة مهمة وتشكل كلمات مفتاحية يبحث عنها جمهورك أيضاً.
3-استخدم أدوات الكلمات المفتاحية: يوجد العدد من المواقع الإلكترونية التي تقدم خدمة البحث عن الكلمات المفتاحية وتعطي نتائج جيدة جدا حول معدل البحث عن الكلمة المفتاحية ومدى المنافسة ومتوسط سعر النقرة.
نذكر من هذه الأدوات الأداة الأقوى من غوغل وهي google keyword planner.
يذكر أن استخدام الكلمات المفتاحية محصور بالمواقع الالكترونية وغير ملزم به في مواقع التواصل الاجتماعي
أقرأ أيضاً مقال التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي
2- لا تدفن المحتوى بعنوان تقليدي
تشير الدراسات إلى أن مساحة الانتباه لدى القارئ في عام 2022 لا تتجاوز ثمانية ثواني!
تخيل لديك فقط ثمانية ثواني لتجذب أنتباه القارئ لذلك فأن كتابة عنوان جذاب هو الخطوة الأولى لضمان أن المقال سيقرأ.
تذكر هذا دائماً دفنت الكثير من الكتب والأبحاث العلمية والمقالات بسبب عناوينها.
قد يستغرق كتابة عنوان مؤلف من خمسة كلمات ذات الوقت الذي يحتاجه كتابة مقال يحتوي على 1500 كلمة!
من المهم لك كصانع للمحتوى إتقان مهارة اختيار العناوين المناسبة والتدرب على ذلك بشكل مستمر قال لي أحد أصدقائي الذين يعملون في مجال الإخراج التلفزيوني أن اختيار عنوان المسلسل أو الفيلم يشكل بالنسبة لهم تحدي حقيقي وغالبا ما يقوم بتوظيف شخص مختص ليقوم باختيار عنوان مناسب.
3-المحتوى المترابط
تخيل معي أنك تقف أمام مشهد طبيعي مذهل!
بحيرة بلون أزرق لافت ومرج أخضر.
أصوات الطبيعة المتناغمة بعضها مع البعض التي تعطي المشهد سحراً لا مثيل له.
يبدو أنك ترغب في البقاء في هذا المكان لوقت طويل ليس كذلك؟
هذا هو تمام ما يفعله كتابة المحتوى المترابط، يجعل الزائر يرغب في البقاء أكثر ضمن موقعنا الإلكتروني.
إن من أهم المصطلحات التي تقيس مدى نجاح الموقع هي ما يسمى dwell time ويقصد بها المدة التي يقضيها الزوار في موقعك الإلكتروني بعد النقر على رابط الموقع من محرك البحث ويعتبر المحتوى المترابط من أكثر العوامل التي تؤثر في إطالة مدة بقاء الزائر في الموقع الإلكتروني.
لن يهتم الشخص الذي يقرأ مقالاً حول قمع المبيعات بطريقة إعداد قالب كيك لذلك كن متخصصاً
أكتب في موضوعات مترابطة تهم الزائر حتى ينتقل من مقال إلى آخر ويشعر بالفائدة مما يقرأ
4-نجاح التسويق بالمحتوى يعتمد على نوعية المحتوى
قالها بيل غيتس في عام 1996 “المحتوى هو الملك”.
قال بيل غيتس في مقاله: المحتوى هو الطريقة التي أتوقع أن يتم من خلالها جني الكثير من الأموال الحقيقية على الإنترنت تماماً كما كان الأمر في البث التلفزيوني.
إن ما يدفعنا لمتابعة برنامج تلفزيوني أو موقع إلكتروني أو صفحة على التواصل الاجتماعي هو بالضبط جودة المحتوى الذي يقدم من قبلهم
لذلك حاول دائماً أن تقوم بأعداد المحتوى عالي القيمة إن حصول الزائر على معلومات من موقعك لم يجدها في موقع آخر هو الطريقة الأمثل لبناء العلاقة معه وبناء الولاء لذا أحرص دائماً أن يكون محتواك ذو قيمة حقيقية ومعلومات قيمة ودقيقة.
لن يشتري أحد حبة طماطم فاسدة لكن الجميع سيشترون الطماطم الجيدة.
خصائص المحتوى الجيد:
1-أن يحتوي على القيمة
2-أن يكون حقيقياً
3-أن يكون قابلاً للمشاركة
أن كنت ترغب في تعلم كتابة المحتوى الجيد يمكنك الانضمام إلى معسكر صناعة المحتوى.
5-استخدم قطعة المحتوى للتسويق لقطعة أخرى
هنالك عاملين أساسيين في عملية تصدر الموقع لنتائج البحث وهما الروابط الداخلية ومتوسط مدة بقاء الزائر في الموقع الإلكتروني.
لذلك يعتبر استخدام قطعة المحتوى للتسويق لقطعة أخرى من الممارسات الجيدة في عملية تحسين محركات البحث لموقعك الإلكتروني
وكما تحدثنا سابقاً فإن ترابط المحتوى يلعب دوراً أساسيا في نجاحك بالتسويق بالمحتوى.
تذكر أن زائر المواقع الإلكترونية مختلف عن مستخدم مواقع التواصل الاجتماعي فإن الزائر يبحث بنية محددة وعلينا كصناع محتوى الاهتمام بهذه النية ومحاولة استثمارها جيداً من خلال جعل الزائر يحصل على القيمة التي يبحث عنها والبقاء في الموقع لأطول فترة ممكنة.
6-السؤال الذهبي: هل محتواك يستحق القراءة؟
قاعدة ذهبية “حين تقرأ مقال الغير اقرأ بعين الكاتب أما حين تقرأ مقالك أقرأ بعين القارئ”
قبل نشر أي محتوى هنالك خطوة أساسية يجب علينا القيام بها وهي أن نقرأ المقال بعين القارئ.
اسأل نفسك لماذا سيقرأ هذا المقال؟
لماذا لن يخرج الزائر من المقال بعد ثوان من دخوله؟
ما الذي يجعل هذا المقال مميزاً عن المنافسين؟
ما التعديلات التي إذا أجريتها على هذا المقال سيكون أفضل؟
جرب أن تضع نفطة في مربع بحث غوغل ستجد ما يتجاوز 440 مليون نتيجة بحث!
هل تتخيل حجم المنافسة؟
لذلك دائما قبل نشر أي محتوى علينا أن ندقق في هذا المحتوى ومدى قابليته للقراءة وما القيمة التي يقدمها وكيف سينافس.
7-لاتستعجل خذ وقتك.
تعتبر استراتيجية التسويق بالمحتوى هي استراتيجية طويلة المدى وتحتاج للمتابعة الدائمة والتحديث المستمر لذلك لا تكن عجولاً خذ وقتك.
الأمر مختلف عن العلاقات على ارض الواقع مرحباً يبدوا أنك شخص جيد أنا أثق بك.
إن بناء الثقة و الولاء مع متابعين الموقع الالكتروني هو أمر يحتاج للكثير من الوقت والجهد ولكنه يستحق هذا العناء.
لذلك أنصحك بتطبيق الخطوات المقال الموجودة في هذا المقال بشكل جيد والاستمرار في ذلك وستكون النتائج مبهرة بالنسبة لك.
8-تذكر أن المحتوى العظيم يجلب روابط لموقعك
لنفرض أنك تكتب مقالاً تتحدث فيه عن محركات البحث هل ينتهي مقالك قبل أن تستخدم رابط محرك البحث غوغل؟
في حديثك عن مواقع التواصل الاجتماعي ستستخدم حتماً رابط الفيس بوك أو الانستغرام.
إن ما يساعد مقالك على الانتشار إلى حد بعيد هو استخدام رابط المقال في مقالات مكتوبة لدى مواقع أخرى وهذا لن يحدث إلا إذا كان المقال عظيم حقاً
كتب بيل غيتس مقاله الذي يتحدث فيه عن المحتوى عام 1996 واستخدمته أنا في عام 2022 حتى بعد 26 سنة من كتابة المقال ما زال يجلب الروابط.
علينا كصناع محتوى أن نعمل دائماً على صناعة محتوى عظيم.
هل سبق لك وشاهدت قطعة من الموزاييك الدمشقي؟
كرسي مثلاً.
هل تعلم أن صناعة هذا الكرسي قد تحتاج إلى 400 ساعة عمل؟
الغريب في الأمر أن الكرسي المصنوع من 30 سنة هو أغلى بعشرة أضعاف من الكرسي المصنوع منذ سنة.
هكذا هو المحتوى العظيم تزداد قيمته مع مرور الزمن.
9-أعد تدوير محتواك المميز
هل تعلم أن برميل واحد من النفط ينتج منه (البنزين-الديزل-الكيروسين-فحم الكوك-الغاز النفطي-الأسفلت-البيتومين) بالإضافة إلى الكثير من المنتجات الأخرى؟
البيانات هي نفط المستقبل والسلعة الأغلى على الاطلاق في وقتنا الحالي هي البيانات.
لذلك فإن كتابتك لمقال يحتوي على معلومات قيمة ومفيدة لا يعني أن هذا المقال يجب أن يبقى على شكله مدى الحياة
يمكنك تحويله إلى سلسلة من الصور ونشره على إنستغرام مثلا!
أو مجموعة من التدوينات لتنشر على تويتر!
يمكنك تجزئته إلى عدة منشورات فيسبوك!
يمكنك تحويل المقال إلى فيديو!
إن البيانات تمتاز بالمرونة بالتالي يمكنك تحويلها من شكل إلى آخر واستهداف جمهور جديد بنفس البيانات.
10- اجعل من محتواك قمع مبيعات
إن كنت لا تعرف ما هو قمع المبيعات فأنه الطريقة التي يتم فيها التحويل الزائر إلى زبون.
كيف يتم ذلك؟
يتألف قمع المبيعات من أربعة مراحل
1-مرحلة الوعي:
في هذه المرحلة يحصل الزائر على مجموعة من المعلومات التي تجعله يعلم أكثر عن أمر معين
لنفترض أنه يقرأ مقالاً عن التسويق عبر السوشيل ميديا تعرف من خلاله على هذا المجال وأقسامه.
هل تتذكر فقرتي ترابط المحتوى واستخدام قطعة محتوى للتسويق لقطعة أخرى؟
ضع ضمن المقال رابط لمقالة تتحدث عن مهام مدير السوشيل ميديا لتنقل الزائر إلى المرحلة الثانية من قمع البيانات.
2-الاهتمام:
في هذه المرحلة يتحول الزائر من شخص لا يعرف شيء عن المجال إلى شخص بدأ بالاهتمام بتفاصيل هذه المهنة من خلال قيامك بتمريره بقمع المبيعات
الذي نقله من مرحلة الوعي إلى مرحلة الاهتمام من خلال ربط المقالات بعضها مع البعض في هذه المرحلة ضع له رابط محتوى يتحدث عن أجور العاملين في مجال التسويق عبر السوشيل ميديا لتنقله للمرحلة الثالثة من قمع البيانات
3-الرغبة:
في المرحلة الثالثة من قمع البيانات يكون الزائر في حالة رغبة للتعرف أكثر على هذا المجال والحصول على المزيد من المعلومات توسع أنت كصانع محتوى في الحديث عن الرواتب والأجور وفرص العمل وحاول دائما استخدام الأرقام.
في مرحلة الرغبة يأتي التحويل من مجرد زائر إلى زبون.
ضع للزائر رابط مقال يتحدث عن خريطة احتراف مجال التسويق عبر السوشيل ميديا.
4-الشراء:
هنا الزبون مستعد للشراء وجاهز تحدث حول خريطة احتراف مجال التسويق في السوشيل ميديا واستخدم مصطلحات المهنة على نحو جيد وفي نهاية المقال
ضع العبارة الشهيرة.
كل هذا وأكثر ستتعلمه في تدريب التسويق عبر السوشيل ميديا مع رابط التسجيل على الدورة.
تذكر دائماً أن الزبائن يحبون الحسومات “حسم 15% للتسجيل المبكر”
لا تنسى CTA في نهاية المقال.
إن أعجبك المقال شارك الرابط مع أصدقائك
التعليقات 0
اضف تعليق